فاطم ذات الدين واليقين | ألم ترين البائس المسكين | |
قد جاء للباب له حنين | يشكو الى اللَّه ويستكين | |
كل امرى ء بكسبه رهين | قد حرّم الخلد على الضنين |
يهوى الى النار الى سجّين
فاجابته فاطمة عليها السلام:
أمرك يا بن العم سمعاً طاعة | ما بي من لؤم ولا وضاعة | |
ارجو ان أطعمت من مجاعة | ان ألحق الأخيار والجماعة |
فحمل الطعام ودفع إلى المسكين وباتوا جياعاً، واصبحوا صياماً، فقامت الجارية إلى الصاع الثاني فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصلى علي عليه السلام المغرب مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وجاء ليفطر ووضع الطعام بين يديه فإذا بيتيم بالباب يقول: يا أهل بيت محمّد يتيم على بابكم فاطعموني أطعمكم اللَّه على موائد الجنة، فرفع علي عليه السّلام يده ورفع القوم أيديهم، وأنشأ علي عليه السّلام يقول:
فاطم بنت السيّد الكريم | قد جاءنا اللَّه بذا اليتيم | |
من يرحم اليوم فهو رحيم | قد حرم الخلد على الئيم | |
ويدخل النار وهو مقيم | وصاحب البخل يرى ذميم |
فاجابته فاطمة عليها السلام:
اطعمه قوتي ولا أبالي | وأوثر اللَّه على عيالي | |
أرجو به الفوز وحسن الحال | أن يرحم اللَّه سينمى مالي |