وروى باسناده عن مكحول في قوله «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» قال: «قال رسول اللَّه: فسألت ربي: اللهم اجعلها أذن علي، فكان علي يقول: ما سمعت من نبي اللَّه كلاماً إلا وعيته وحفظته فلم أنسه» «١».
وروى باسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب: يا علي ان اللَّه أمرني أن أدنيك ولا اقصيك، وان أحبك وأحبّ من يحبّك وأن أعلمك وتعي، وحق على اللَّه أن تعي، فأنزل اللَّه «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: سألت ربي أن يجعلها أذنك يا علي، قال علي: فمنذ نزلت هذه الآية ما سمعت أذناي شيئاً من الخير والعلم والقرآن إلا وعيته وحفظته».
وروى باسناده عن أنس في قوله: «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: سألت اللَّه أن يجعلها أذنك يا علي» «٢».
روى الكنجي باسناده عن عبداللَّه بن الحسن قال: «حين نزلت هذه الآية «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: سألت اللَّه عزّوجل أن يجعلها أذنك يا علي، قال علي عليه السّلام: فما نسيت شيئاً بعد. وما كان لي أن أنسى» «٣».
وقال: «وفي شرح المواقف: قوله تعالى «وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ» أي حافظة، أكثر المفسرين على أنه علي، وقول علي كرم اللَّه وجهه: لو كسرت لي الوسادة ثم