فقال لها معاوية: اكتبوا لها بالانصاف لها والعدل عليها، فقالت: الي خاصة ام لقومي عامة؟.
قال: وما أنت وغيرك؟
قالت: هي واللَّه اذاً الفحشاء واللؤم ان لم يكن عدلًا شاملًا والا يسعني ما يسع قومي.
قال: هيهات، لمظكم ابن أبي طالب الجرأة على السلطان فبطيئاً ما تفطمون وغرّكم قوله:
فلو كنت بواباً على باب جنة | لقلت لهمدان ادخلوا بسلام |
وقوله:
ناديت همدان والابواب مغلقة | ومثل همدان سنّى فتحة الباب | |
كالهندواني لم تفلل مضاربه | وجه جميل وقلب غير وجاب |
قال: اكتبوا لها ولقومها «٢».
«قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» «3».