أقول: روى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من طريق العامة ثلاثة أحاديث، ومن الخاصة خمسة وعشرين حديثاً.
«وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» «٢».
روى أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر طيفور وابن عبد ربّه بسندهما عن عامر الشعبي، ورواه العباس بن بكار عن محمّد بن عبداللَّه قال: «استأذنت سودة بنت عمارة بن الاشتر الهمدانية على معاوية بن أبي سفيان فاذن لها، فلمّا دخلت عليه فقال لها: هيه «٣» يا بنت الاشتر، ألست القائلة يوم صفين لأخيك:
شمّر كفعل أبيك يا ابن عمارة | يوم الطعان وملتقى الأقران «٤» |