قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٢٧٤
وانصر علياً والحسين و رهطه واقصد لهند وابنها بهوان
ان الإمام أخو النبي محمّد علم الهدى ومنارة «١» الايمان
فقد الجيوش وسر امام لوائه قدماً بابيض صارم وسنان «٢»

قالت: اي واللَّه ما مثلي من غرب عن الحق أو اعتذر بالكذب. قال لها: فما حملك على ذلك؟.
قالت: حب علي واتّباع الحق.
قال: فواللَّه ما أرى عليك من أثر علي شيئاً.
قالت: انشدك اللَّه يا أميرالمؤمنين واعادة ما مضى وتذكار ما قد نسي.
قال: هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى، وما لقيت من أحد ما لقيت من قومك وأخيك.
قالت: صدق فوك، لم يكن أخي ذميم المقام ولا خفي المكان، كان واللَّه كقول الخنساء:
وان صخراً لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نارٌ

قال: صدقت، لقد كان كذلك.
فقالت: مات الرأس وبتر «3» الذنب، وباللَّه اسأل أميرالمؤمنين اعفائي مما استعفيت منه.
قال: قد فعلت، فما حاجتك؟.
قالت: انك اصبحت للناس سيداً ولأمرهم متقلداً، واللَّه سائلك من أمرنا

(1) المنارة: موضع نور يهتدى به كالمنار.
(2) سنان: الزمح.
(3) بتر: اي قطع.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست