بيتي، اني سألت اللَّه ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما عليّ الحوض، فأعطاني ذلك» «١».
روى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من طريق العامة أربعة احاديث ومن الخاصة أربعة عشر حديثاً بهذا المضمون.
«وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً» «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبداللَّه بن عباس «في قوله تعالى:
«وَمَن يُطِعِ اللّهَ» يعني في فرائضه، «وَالرَّسُولَ» في سنته «فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ» يعني علي بن أبي طالب، وكان أول من صدق برسول اللَّه، «وَالشُّهَدَاء» يعني علي بن أبي طالب وجعفر الطيار وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء «وَالصَّالِحِينَ» يعني سلمان وأبو ذر وصهيب وخباب وعمّار «وَحَسُنَ أُولَئِكَ» اي الأئمة الأحد عشر «رَفِيقاً» يعني في الجنة «ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً» منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول اللَّه وهم في الجنة واحد» «٣».
وروى باسناده عن سعد بن حذيفة عن أبيه قال: «دخلت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ذات يوم وقد نزلت عليه هذه الآية: «فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً» فأقرأنيها فقلت: يا نبي اللَّه فداك أبي وأمي من هؤلاء، اني اجد اللَّه بهم حفياً؟ قال:
يا حذيفة أنا من النبيين الذين أنعم اللَّه عليهم أنا أولهم في النبوة وآخرهم في البعث،