عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ» «١».
«لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ» «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الأصبغ بن نباته قال: «سمعت علياً يقول: أخذ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بيدي ثم قال: يا أخي قول اللَّه تعالى: «ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ» «وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ» أنت الثواب وشيعتك الأبرار» «٣».
وروى باسناده عنه عن علي في قول اللَّه: «ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ» قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أنت الثواب وأصحابك الأبرار» «٤».
اقول: روى البحراني في تفسير هذه الآية حديثين بهذا المضمون «٥».
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» «٦». روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس «في قوله «اصْبِرُواْ» يعني في انفسكم «وَصَابِرُواْ» يعني مع عدوكم «وَرَابِطُواْ» في سبيل اللَّه «وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» نزلت في رسول اللَّه وعلي وحمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه تعالى عنهم» «7».
اقول: روى البحراني (في غاية المرام) في تفسير هذه الآية من طريق العامة حديثاً واحداً ومن الخاصة اثني عشر حديثاً بهذا المضمون.