فقال خزيمة:
رأوا نعمة للَّه ليست عليهم | عليك وفضلًا بارعاً لا تنازعه | |
من الدين والدنيا جميعاً لك المنى | وفوق المنى أخلاقه وطبايعه | |
فعضّوا من الغيظ الطويل أكفهم | عليك ومن لم يرض فاللَّه خادعه» «١» |
وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام في قوله: «وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً» قال: «جعل فيهم أئمة صلوات اللَّه وسلامه عليهم من أطاعهم فقد اطاع اللَّه، ومن عصاهم فقد عصى اللَّه «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر في قول اللَّه: «وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً» قلت: ما هذا الملك؟ فقال: ان جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع اللَّه، ومن عصاهم فقد عصى اللَّه، فهذا ملك عظيم «٣».
وروى القندوزي باسناده عن ابن عباس قال: «هذه الآية نزلت في النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وفي علي رضي اللَّه عنه» «٤».
أقول: روى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من طريق العامة حديثين ومن الخاصة خمسة احاديث.
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا» «5».