قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٢٢٦
وروى باسناده عن في قوله اللَّه:«الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم» قال: نزلت في علي كان عنده أربعة دراهم. فتصدق بالليل درهماً، وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم علانية، كل ذلك للَّه، فأنزل اللَّه الآية، فقال علي: واللَّه ما تصدقت الّا أربعة دراهم، واسمع اللَّه يقول: «أَمْوَالَهُم» فقال رسول اللَّه: ان الدرهم الواحد من المقل افضل من مائة ألف درهم من الموسر عند اللَّه عزّوجل «١».
قال الخوارزمي: ولبعضهم في حق علي أميرالمؤمنين عليه السّلام:
أوفى الصلاة مع الزكاة اقامها واللَّه يرحم عبده الصبارا
من ذا بخاتمه تصدق راكعاً وأسرّه في نفسه اسراراً
من كان بات على فراش محمّد ومحمّد يسري يؤّم الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه فيها وميكال يقوم يسارا
من كان في القرآن سمّي مؤمناً في تسع آيات جعلن كباراً «٢»

وقال العلامة الحلي في منهاج الكرامة: ولم يحصل لغير علي عليه السّلام ذلك فيكون افضل، فيكون هو الإمام.

(١) شواهد التنزيل ج ١ ص ١١٣ رقم/ ١٦١.
(٢) المناقب: الفصل السابع عشر ص 198.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست