روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبداللَّه بن مسعود قال: «وقعت الخلافة من اللَّه عزّوجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم عليه السّلام لقول اللَّه عزّوجل:
«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً» يعني آدم، وقالوا: «أَتَجْعَلُ فِيهَا» يعني اتخلق فيها «مَن يُفْسِدُ فِيهَا» يعني يعمل بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة. نظيرها: «وَلَا تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا» يعني لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا» يعني ليعمل فيها بالمعاصي «وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ» يعني نذكرك. «وَنُقَدِّسُ لَكَ» يعني ونظهر لك الأرض، «قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» يعني سبق في علمي ان آدم وذريته سكان الأرض وانتم سكان السماء.
والخليفة الثاني: داود صلوات اللَّه عليه لقوله تعالى: «يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ» «١» يعني أرض بيت المقدس.
والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب لقول اللَّه تعالى: «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ» «٢» يعني آدم وداود» «٣».
وروى باسناده عن سلمان الفارسي قال: «سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: ان وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب» «٤».
«وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء