فقالت: قد قرنت ركابي وأوجبت الحج على نفسي وواللَّه لا افعل، فنهض مروان وصاحبه ومروان يقول:
وحرّق قيس عليَّ البلا | د حتى إذا اضطرمت أجذما |
فقالت عائشة: يا مروان، وددت واللَّه انّه في غرارةٍ «2» من غرائري هذه واني طوقت حمله حتى القيه في البحر» «3».
قال اليعقوبي: «قال مروان: فيدفع اليك بكل درهم أنفقته درهمين قالت:
لعلك ترى اني في شك من صاحبك، أما واللَّه لوددت انه مقطع في غرارة من غرائري واني اطيق حمله فاطرحه في البحر» «4».
ومر عبد اللَّه بن عبّاس بعائشة وقد ولاه عثمان الموسم، وهي بمنزل من منازل طريقها فقالت: يا ابن عبّاس، ان اللَّه قد آتاك عقلًا وفهماً وبياناً فإياك أن ترد الناس عن هذا الطاغية «5».
قال ابن حجر: «ولي عثمان اثنتي عشرة سنة فلم ينقم عليه النّاس مدة ست