عليه وآله وسلّم؟ قال: نعم» «1».
ورواه الوصابي بإسناده عن أبي الحسن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب كما تقدَّم وفيه: «فقال: هذا اخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي» «2».
ورواه الزرندي بإسناده عن البراء ... «3».
وروى أبو الفداء في تاريخه مثله «4».
أقول: كانت لدعوة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله ثلاث مراحل:
الأولى: دعوته الأفراد سراً، وأوّل من أظهر ايمانه وآمن به في هذه المرحلة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، وكانت مدة هذه الدعوة ثلاث سنين «5».
الثانية: دعوته بني عبد المطلب وعشيرته الأقربين.
الثالثة: دعوته العامة جهراً كلّ الطوائف إلى يوم القيامة.
أما دعوته عشيرته، فكانت في دار عمه أبي طالب، وفيها قال في حق الإمام علي عليه السّلام كلمته الخالدة.
وقد ذكر المفسرون هذه الحادثة التاريخية الغراء عند تفسيرهم قوله تعالى: