صناعة كلّ من علمت صناعته من قريش فقال ... وكان عمر دلالًا يسعى بين البائع والمشتري» «1».
وقال ابن الأثير: «كان عمر في الجاهلية مبرطشاً وهو الساعي بين البائع والمشتري شبه الدلال، ويروى بالسين المهملة بمعناه» «2».
وقال الزبيدي: «المبرطي» اهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو «الذي يكتري للناس الابل والحمير ويأخذ عليه جعلًا» «3».
وقال اسماعيل أبو الفداء: «وكان مرة في بعض حجاته فلما مر بضجنان «4» قال: لا اله الَّا اللَّه، المعطى ما شاء من شاء، كنت أرعى ابل الخطاب في هذا الوادي في مدرعة صوف وكان فظاً يرعبني إذا عملت، ويضر بني إذا قصرت وقد اصبحت وليس بيني وبين اللَّه أحد» «5».
واستخلف عمر بعدما توفي أبو بكر مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، فاستقبل عمر بخلافته يوم الثلاثاء صبيحة موت أبي بكر «6» بوصيته، وقال ابن أبي الحديد: دعا أبو بكر عمر يوم موته بعد عهده اليه فقال له: اني لأرجو أن أموت في يومي هذا ... وقد رأيتني متوفى رسول اللَّه كيف