وباسناده عن معاذ بن جبل: «يا علي، اخصمك ...» «١».
وباسناده عن سلمان: «اولكم وارداً عليّ الحوض اوّلكم اسلاماً: علي بن أبي طالب» «٢».
ولنعّما احتج به المأمون العبّاسي على الفقهاء في فضل أميرالمؤمنين: قال المأمون لإسحاق بن إبراهيم القاضي: «يا إسحاق، أيّ الأعمال كانت افضل يوم بعث اللَّه رسوله؟ قلت: الاخلاص بالشهادة قال: اليس السبق إلى الاسلام؟
قلت: نعم قال: اقرأ ذلك في كتاب اللَّه تعالى يقول:«وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» «3» انما عنى من سبق إلى الإسلام، فهل علمت احداً سبق علياً إلى الإسلام؟ قلت: يا أميرالمؤمنين، ان علياً اسلم وهو حديث السن لا يجوز عليه الحكم، وأبو بكر اسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم. قال: أخبرني أيهما اسلم قبل ثم اناظرك من بعده في الحداثة والكمال، قلت: عليّ اسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة. فقال: نعم، فأخبرني عن اسلام علي حين أسلم، لا يخلو من ان يكون رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دعاه إلى الاسلام أو يكون إلهاماً من اللَّه؟ قال: فأطرقت، فقال لي: يا اسحاق، لا تقل إلهاماً فتقدّمه على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، لأن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لم يعرف الاسلام حتى أتاه جبرئيل عن اللَّه تعالى، قلت: اجل بل دعاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى الاسلام قال: يا اسحاق، فهل يخلو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حين دعاه إلى الاسلام من ان يكون دعاه بأمر اللَّه أو تكلف ذلك من