وباسناده عن زيد بن أرقم: «أول من آمن باللَّه بعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب» «٢».
قال الشنقيطي: «روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم: ان علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أول من اسلم، وفضله هؤلاء على غيره، وقال ابن اسحاق: اول من آمن باللَّه ورسوله محمّد من الرجال علي بن أبي طالب وهو قول ابن شهاب الّا انّه قال: من الرجال بعد خديجة، وهو قول الجميع في خديجة. وأسند عن ابن عبّاس قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي وعجمي صلّى مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فرَّ عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره» «٣».
وقال الزرندي: «قال سلمان رضي اللَّه عنه: اول هذه الأمة وروداً على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم اولها اسلاماً، وان علي بن أبي طالب أوّلنا اسلاماً ...
قال: والصحيح أنه اسلم قبل البلوغ، كما ورد في شعره حين فاخر معاوية وقال:
سبقتكم إلى الإسلام طراً | غلاماً ما بلغت أوان حلمي» «٤» |
وروى الوصابي باسناده عن أبي ذر رضي اللَّه عنه قال: «سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وصدقني» «١».
وروى الخوارزمي عن عباد بن عبد الصمد أبو معمر قال: سمعت انس ابن مالك يقول: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين، وذلك انّه لم ترفع شهادة أن لا اله الّا اللَّه إلى السماء إلا مني ومن علي» «٢».
قال ابن حجر: «اسلم وهو ابن عشر سنين، وقيل تسع، وقيل: ثمان، وقيل: دون ذلك قديماً، بل قال ابن عبّاس وانس وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وجماعة انّه أول من اسلم، ونقل بعضهم الاجماع عليه ... ونقل أبو يعلى عنه قال:
بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء، اخرج أبو سعيد عن الحسن بن زيد قال: لم يعبد الأوثان قط، ومن ثم يقال كرم اللَّه وجهه» «٣». دون غيره من الصحّابة «٤».
وروى الذهبي باسناده عن عبد الرحمن في قوله: «وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ» قال: «هم عشرة من قريش، كان أولهم اسلاماً علي بن أبي طالب» «5».
وروى المتقي باسناده عن معقل بن يسار: أنه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال لفاطمة «أما ترضين أني زوجتك اقدم امتي سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً» «6».