فقال: هل تدرون ما أمر هذا اللواء؟ ان عدو اللَّه عمرو بن العاص أخرج له رسول اللَّه هذه الشقّة، فقال: «من يأخذها بما فيها»؟ فقال عمرو: ما فيها يا رسول اللَّه؟
قال: «فيها ان لا تقاتل به مسلماً، ولا تقربه من كافر» فأخذها، فقد واللَّه قربه ممن المشركين وقاتل به اليوم المسلمين، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أسلموا ولكن استسلموا، وأسروا الكفر، فلما وجدوا اعواناً رجعوا إلى عداوتهم منا الا انهم لم يدعوا الصلاة» «1».
وروى باسناده عن حبيب بن أبي ثابت قال: «لما كان قتال صفين قال رجل لعمار: يا أبا اليقظان: ألم يقل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «قاتلوا الناس حتى يسلموا، فإذا أسلموا عصموا مني دماءهم وأموالهم» قال: بلى ولكن واللَّه ما أسلموا ولكن استسلموا، وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعواناً» «2».
وروى باسناده عن منذر الثوري: «قال عمّار بن ياسر: واللَّه ما أسلم القوم ولكن استسلموا وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعواناً» «3».
وروى باسناده عن عبداللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «إذا رأيتم معاويةبن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه» قال الحسن: فما فعلوا ولا أفلحوا» «4».
وروى باسناده عن عمرو بن ثابت عن اسماعيل عن الحسن، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري