نحن ضربناكم على تنزيله | فاليوم نضربكم على تأويله | |
ضرباً يزيل الهام عن مقيله | ويذهل الخليل عن خليله |
أو يرجع الحق إلى سبيله
فتوسط القوم، واشتبكت عليه الأسنة، فقتله أبو العادية العاملي وابن جون السكسكي، واختلفا في سلبه، فاحتكما إلى عبداللَّه بن عمرو بن العاص، فقال لهما:
اخرجا عني، فاني سمعت رسول اللَّه صلاى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: أو قال قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وولعت قريش بعمار «ما لهم ولعمّار؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار» وكان قتله عند المساء وله ثلاث وتسعون سنة، وقبره بصفين وصلى عليه علي عليه السّلام ولم يغسله، وكان يغيّر شيبه» «1».
ليلة الهرير:
قال المسعودي: «ونظر علي إلى غسان في مصافهم لا يزولون، فحرض أصحابه عليهم، وقال: انّ هؤلاء لن يزولوا عن موقفهم دون طعن يخرج منه النسيم، وضرب يفلق الهام ويصجّ العظام، وتسقط منه المعاصم والأك ف، وحتى تشدخ جباههم بعمد الحديد، وتنتثر لممهم على الصدور والاذقان، أين أهل الصبر