قد علم القوم لدى الصياح | أني لدى الهيجاء ذو نصاح |
فانهزم القوم من بين يديه وكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول» «1».
ونقل ابن شهر آشوب عن ابن قتيبة في (المعارف) والثعلبي في (الكشف):
ان الذين ثبتوا مع النبي يوم حنين بعد هزيمة الناس: علي والعبّاس والفضل ابنه وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ونوفل وربيعة اخوه وعبد اللَّه بن الزبير ابن عبد المطلب وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وأيمن مولى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وكان العبّاس عن يمينه والفضل عن يساره وأبو سفيان ممسك بسرجه عند ثفر بغلته وسايرهم حوله وعلي يضرب بالسيف بين يديه» «2».
قال الأربلي عند ذكر هذه الغزوة: «فانظر إلى مفاخر أميرالمؤمنين في هذه الغزاة ومناقبه وجل بفكرك في بدايع فضله وعجايبه، واحكم فيها برأي صحيح الرأي صايبه، واعجب من ثباته حين فرّ الشجاع على اعقابه، ولم ينظر في الأمر وعواقبه، واعلم انه احق بالصحبة حين لم ير مفارقة صاحبه، وتيقن أنه إذا حم الحمام لم ينتفع المرء بغير اهله واقاربه، فإذا صح ذلك عندك بدلايله وبيناته،