وسلّم بمنكبي ثم قال لي: انهض فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي اجلس، فنزلت وجلست ثم قال لي يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فلما نهض بي خيّل اليّ أن لو شئت نلت افق السماء، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال لي: الق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس، موتّداً بأوتادٍ من حديد إلى الأرض، فقال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عالجه ورسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول لي: ايه ايه «جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً» فلم ازل اعالجه حتى استمكنت منه، فقال: اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة فانطلقت أنا والنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم قال علي: «فما صعدته حتى الساعة» «1».
وروى أحمد والنسائي بالاسناد عن أبي مريم مثل ذلك «2».
كما روى الخطيب البغدادي الحديث المتقدم بالفاظ مشابهة باملاء من الحافظ أبي نعيم باسناده عن أبي مريم «3».
ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص 58، وأورده كل من: الخوارزمي في المناقب ص 71، وابن الجوزي في صفة الصفوة ج 1 ص 119. ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 200، والسيوطي في الخصائص الكبرى ج 1 ص 264 والزرقاني في شرح المواهب اللدنية ج 1