[بيان إجمالي في مؤاخات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار، ثم بينه وبين علي صلوات الله عليهما].
ثم فكروا في حديث المؤاخات وما فيه من الدلالة الواضحة، إذ ميزهم على قدر منازلهم، ثم آخا بينهم على حسب مفاضلتهم (1) فلم يكن أحد أقرب من فضل أبي بكر من عمر فلذلك آخا بينهما، وأشبه طلحة الزبير (2) وقربت منازلهما، لذلك فآخا بينهما، وكذلك فعل بعبد الرحمن بن عوف آخا بينه وبين عثمان.
ثم قال لعلي: إنما أخرتك لنفسي أنت أخي وصاحبي.
فلم يكن فيهم أحد أشبه بالنبي عليه السلام من علي، ولا أولى بمؤاخات النبي منه، فاستحق بمؤاخات النبي عليه السلام لتقدمه على القوم، وكانت مؤاخات علي أفضل من مؤاخات غيره لفضله على غيره.