شَاهِدِينَ «١»،* فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً» ذكر ان داود عليه السّلام كان إذا جلس للقضاء يأمر ابنه سليمان عليه السّلام فيقعد على الدهليز ويعرض عليه ما كان يقضي به بين المتخاصمين، فإن رآه صواباً اقضاه وان لم يره صواباً راجع فيه أباه وكان يومئذٍ ابن اثنتي عشرة سنة، فرد في يوم واحد على أبيه داود عليه السّلام سبع حكومات ...
فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، اختصه اللَّه سبحانه في صغر سنّه بالعلم، فلقد كان اصغر الخلفاء سناً وأوفرهم ذهناً حيث رجعوا إليه في الحوادث والمسائل كما ذكرنا بعضها «٢».
٤- وأما ردّ الشمس لأجله بعد المغيب: فلقد ذكر في قوله «إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ* رُدُّوهَا عَلَيَّ» «٣» ان الهاء والألف راجعتان على كناية الشمس من قوله توارت يعني الشمس. ان سليمان اشتغل عن صلاة العصر حتى غابت الشمس، فسأل اللَّه تعالى ان يردّ الشمس عليه حتى يصلي صلاة العصر، فردّ اللَّه تعالى عليه الشمس بعد المغيب حتى صلى صلاة العصر ثم عادت للمغرب.
وكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه ردت عليه الشمس حتى صلى صلاة العصر ...
٥- اما تسخير الهواء والريح: فقوله تعالى: «فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ» «٤» وقوله تعالى: «وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ» «5».