علي بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه ...
عن إبراهيم قال: قال عبداللَّه بن مسعود: لو احب أهل الأرض علياً حب أهل السماء ما عذب اللَّه منهم احداً ... ثم قد كانت للمرتضى رضوان اللَّه عليه زيادة في الرتبة لم تكن هي لموسى عليه السّلام وهي انّه كانت تربية موسى في حجر فرعون، وكذلك قال:«أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً» «١» وكان تربية المرتضى رضوان اللَّه عليه في حجر المصطفى صلوات اللَّه عليه ... وكان مما انعم اللَّه على علي انّه كان في حجر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قبل الإسلام.
٧- واما الأذى والمحنة: فقد كان محنة موسى عليه السّلام ومحنة قومه من قبل مصر ونواحيها فقد كانوا يذبحون ابنائهم ويستحيون نسائهم إلى ان اغرق اللَّه تعالى فرعون وقومه، واورث موسى مصر وما فيها، فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه، قد كانت محنته ومحنة أهل البيت من قبل الشام إلى ان اداهم إلى الاستخلاء وقتل الحسين بن علي بكربلاء، وإلى الاستحياء إلى ان يورثهم اللَّه تعالى الشام ونواحيها وتلك الديار وضواحيها، ويبسط لهم وجه الأرض أدانيها واقاصيها بقيام قائم أهل البيت، فلا تقوم الساعة حتى يقوم قائم أهل البيت خليفة اللَّه في أرضه ...
٨- وامّا ميراث الملك والأمر: فان اللَّه سبحانه حكم بانقضاء امر فرعون:
فقال: «كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ* وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ* كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ» «٢» فكذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه وأهل بيته لما حان وقت الاعداء واذن أمرهم بالانقضاء فيورثهم اللَّه تعالى ملكهم ...».
قال البياضي: «موسى أحيا بدعائه قوماً في قوله تعالى: «ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن