يكون بإقامة القرائن الواضحة النافية للاحتمالات المخالفة للمعنى المقصود وما نحن فيه من هذا القبيل، فإن قول السائل (وان كان أمر كنا معه، وان كانت نائبة كنا دونه) مع قوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «هذا علي أقدمكم» نصّ على إرادة الخلافة، فان قوله عليه السّلام: أقدمكم، بمنزلة الدليل على أهليته للتقدم على سائر الأمّة فقوله: (لو كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ناصّاً لقال انّه الامير بعدي) من باب تعيين الطريق الخارج عن شرع المحصلين، بل لو قال النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ذلك لكان يتعسف الناصب .. ويقول: الامارة ليست نصّاً صريحاً في الخلافة لاستعماله في امارة الجيوش، وفي امارة قوم دون قوم كما قال الانصار: منّا أمير ومنكم امير» «1».
(١٦٤)