وروى ابن حجر عن الترمذي بأسناده عن عائشة: «كانت فاطمة احبّ النّاس إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وزوجها علي احبّ الرّجال إليه» «1».
وروى السّمهودي بأسناده عن ابن عبّاس، قال: «كنت أبا والعبّاس جالسين عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم اذ دخل علي، فسلّم فردّ عليه النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم السّلام وقام إليه وعانقه وقبّل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال العبّاس: يا رسول اللَّه، أتحبّه؟ فقال: يا عمّ واللَّه للَّه أشدّ حبّاً له منّي، إنّ اللَّه عزَّوجلَّ جعل ذريّة كلّ نبي في صلبه وجعل ذرّيتي في صلب هذا» «2».
وروى ابن عساكر بأسناده عن عائشة، قالت: «ما خلق اللَّه خلقاً كان أحبّ إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من علّي» «3».
وروى الخوارزمي بسنده عن عبداللَّه بن عمر، قال: «سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وقد سئل بأيّ لغةٍ خاطبك ربّك؟ قال: خاطبني بلغة علي ابن أبي طالب، فألهمت أن قلت: يا ربّ خاطبتني أم علي؟ فقال عزّوجلّ: يا أحمد، أنا شي ء لا كالأشياء، لا اقاس بالنّاس، ولا أوصف بالشّبهات، خلقتك من نوري وخلقت علياً من نورك، فاطّلعت على سرائر قلبك فلم اجد في قلبك احبّ إليك من علي بن أبي طالب عليه السّلام، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك» «4».
وروى الشّنقيطي عن جميع، قال: «دخلت مع أبي على عائشة فسألتها عن