على أن وجود المعلول رابط بالنسبة إلى العلة قائم بها غير مستقل عنها، ومن الممتنع أن ينقلب مستغنيا عن المستقل الذي يقوم به، سواء كان دائما أو منقطعا.
على أن لازم هذا القول خروج الزمان من أفق الممكنات، وقد تقدمت جهات فساده (1).
الفصل الرابع في أن الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد (2) والمراد بالواحد الأمر البسيط الذي ليس في ذاته جهة تركيبية مكثرة. فالعلة الواحدة هي العلة البسيطة التي هي بذاتها البسيطة علة، والمعلول الواحد هو المعلول البسيط الذي هو بذاته البسيطة معلول. فالمراد بالواحد ما يقابل الكثير الذي له أجزاء أو آحاد متباينة لا ترجع إلى جهة واحدة.
بيانه (3): أن المبدأ الذي يصدر عنه وجود المعلول هو وجود العلة الذي هو