الفصل الأول في انقسام الوجود إلى المستقل والرابط ينقسم الموجود إلى ما وجوده في نفسه ونسميه: (الوجود المستقل والمحمولي) (1) أو (النفسي) (2)، وما وجوده في غيره ونسميه (الوجود الرابط) (3). وذلك أن هناك قضايا خارجية تنطبق بموضوعاتها ومحمولاتها على الخارج، كقولنا: (زيد قائم) و (الإنسان ضاحك) مثلا، وأيضا مركبات تقييدية مأخوذة من هذه القضايا، كقيام زيد وضحك الإنسان، نجد فيها بين أطرافها - من الأمر الذي نسميه نسبة وربطا - ما لا نجده في الموضوع وحده ولا في المحمول وحده ولا بين الموضوع وغير المحمول ولا بين المحمول وغير الموضوع، فهناك أمر موجود وراء الموضوع والمحمول.
(٣٧)