هو في الوجود لا في الماهية.
ولازم ذلك أن لو تجرد بعض الأنواع المادية عن المادة لم يلزم انقلاب بتغير الحد، وأن المادة من لوازم وجوده لا جزء ماهيته.
الفصل السابع في إثبات الصور النوعية (1) وهي الصور الجوهرية المنوعة لجوهر الجسم المطلق إنا نجد في الأجسام اختلافا من حيث صدق مفاهيم عليها هي بينة الثبوت لها ممتنعة الانفكاك عنها، فإنا لا نقدر أن نتصور جسما دون أن نتصوره مثلا عنصرا أو مركبا معدنيا أو شجرا أو حيوانا وهكذا، وتلبس الجسم بهذه المفاهيم على هذا النحو أمارة كونها من مقوماته، ولما كان كل منها أخص من الجسم فهي مقومة لجوهر ذاته، فيحصل بانضمام كل منها إليه نوع منه، ولا يقوم الجوهر إلا جوهر، فهي صور جوهرية منوعة (2).
لا يقال (3): لا نسلم أن الجوهر لا يقومه إلا جوهر، فكثيرا ما يوجد الشئ