إهاب الحيوان به، والإحاطة الناقصة كما في التقمص والتنعل والتختم ونحو ذلك.
وتنقسم إلى جدة طبيعية كما في المثال الأول، وغير طبيعية كما في غيره من الأمثلة.
قال في الأسفار: (وقد يعبر عن الملك بمقولة (له)، فمنه طبيعي ككون القوى للنفس، ومنه اعتبار خارجي ككون الفرس لزيد. ففي الحقيقة الملك يخالف هذا الاصطلاح، فإن هذا من مقولة المضاف لا غير) (1) - انتهى.
والحق أن الملك الحقيقي الذي في مثل كون القوى للنفس حيثية وجودية هي قيام وجود شئ بشئ بحيث يختص به فيتصرف فيه كيف شاء، فليس معنى مقوليا، والملك الاعتباري الذي في مثل كون الفرس لزيد إعتبار للملك الحقيقي دون مقولة الإضافة، وسنشير إن شاء الله إلى هذا البحث في المرحلة العاقل والمعقول (2).
الفصل الحادي والعشرون في مقولتي أن يفعل وأن ينفعل أما الأول فهو هيئة غير قارة حاصلة في الشئ المؤثر من تأثيره ما دام يؤثر، كتسخين المسخن ما دام يسخن وتبريد المبرد ما دام يبرد.
وأما الثاني فهو هيئة غير قارة حاصلة في المتأثر ما دام يتأثر، كتسخن