الخامس: أن الخلاء - ولازمه قيام البعد بنفسه من دون معروض يقوم به - محال (1)، وسيأتي الكلام فيه في بحث الأين (2).
السادس: أن العدد ليس بمتناه (3)، ومعناه أنه لا توجد مرتبة من العدد إلا ويمكن فرض ما يزيد عليها، وكذا فرض ما يزيد على الزائد، ولا تقف السلسلة حتى تنقطع بانقطاع الاعتبار، ويسمى غير المتناهي (اللا يقفى)، ولا يوجد من السلسلة دائما بالفعل إلا مقدار متناه، وما يزيد عليه فهو في القوة. وأما ذهاب السلسلة بالفعل إلى غير النهاية على نحو العدول دون السلب التحصيلي فغير معقول، فلا كل ولا مجموع لغير المتناهي بهذا المعنى، ولا تحقق فيه لشئ من النسب الكسرية كالنصف والثلث والربع، وإلا عاد متناهيا.
الفصل الحادي عشر في الكيف وانقسامه الأولي عرفوه ب (أنه عرض لا يقبل القسمة ولا النسبة لذاته) (4) فيخرج ب (العرض)