نهاية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٦٧
كالقريب والقريب والأخ والأخ والجار والجار، ومختلفة الأطراف كالأب والابن، والعالي والسافل.
وتنقسم أيضا إلى ما هو خارجي، كالأب والابن، وما هو ذهني كالكلي والفرد والأعم والأخص.
الفصل السابع عشر في الأين وفيه أبحاث:
البحث الأول: [في تعريف الأين] الأين هيئة حاصلة للجسم من نسبته إلى المكان (1).
والمكان بما له من الصفات المعروفة عندنا بديهي الثبوت، فهو الذي يصح أن ينتقل الجسم عنه وإليه، وأن يسكن فيه، وأن يكون ذا وضع - أي مشارا إليه بأنه هنا أو هناك -، وأن يكون مقدرا له نصف وثلث وربع، وأن يكون بحيث يمتنع حصول جسمين في واحد منه. قال صدر المتألهين قدس سره: (هذه أربع أمارات تصالح عليها المتنازعون لئلا يكون النزاع لفظيا) (2).
وقد اختلفوا في حقيقته على أقوال خمسة: (أحدها) أنه هيولى الجسم (3).
و (الثاني) أنه الصورة (4). و (الثالث) أنه سطح من جسم يلاقي المتمكن، سواء

(1) اعلم أن عباراتهم في تعريف الأين مختلفة. فراجع الفصل الخامس من المقالة السادسة من الفن الثاني من منطق الشفاء، وشرح عيون الحكمة ج 1 ص 111، وشرح المنظومة ص 143، وكشف المراد ص 261، والبصائر النصيرية ص 33.
(2) راجع الأسفار ج 4 ص 39.
(3 و 4) تعرض لهما الشيخ الرئيس في الفصل السادس والسابع من المقالة الثانية من الفن الأول من طبيعيات الشفاء، ولم يشر إلى قائلهما. ونسبا إلى جماعة من الأوائل في شوارق الالهام ص 300.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست