وعن شيخ الاشراق: (أن المقولات خمس، الجوهر والكم والكيف والنسبة والحركة) (1).
ويرد عليه ما يرد على سابقه مضافا إلى أن الحركة أيضا مفهوم منتزع من نحو الوجود، وهو الوجود السيال غير القار الثابت، فلا مساغ لدخولها في المقولات.
الفصل الثاني في تعريف الجوهر (2) وأنه جنس لما تحته من الماهيات تنقسم الماهية انقساما أوليا إلى الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها وهي ماهية الجوهر، وإلى الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت في موضوع مستغن عنها وهي المقولات التسع العرضية.
فالجوهر ماهية إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها، وهذا تعريف بوصف لازم للوجود من غير أن يكون حدا مؤلفا من الجنس والفصل (3)، إذ لا معنى لذلك في جنس عال، كما أن تعريف العرض بالماهية التي