عن ذلك.
واعترض عليه (1): بأن لازمه عروض التغير للذات الواجبية.
وأجيب عنه (2): بأنا لا نسلم وجوب المطابقة بين المنتزع والمنتزع عنه.
وأنت خبير بأنه التزام بالسفسطة.
الفصل الرابع والعشرون في دوام الفيض قد تبين في الأبحاث السابقة (3) أن قدرته (تعالى) هي مبدئيته للإيجاد وعليته لما سواه، وهي عين الذات المتعالية، ولازم ذلك دوام الفيض واستمرار الرحمة وعدم انقطاع العطية.
ولا يلزم من ذلك دوام عالم الطبيعة، لأن المجموع ليس شيئا وراء الأجزاء، وكل جزء حادث مسبوق بالعدم، ولا تكرر في وجود العالم على ما يراه القائلون بالأدوار والأكوار (4)، لعدم الدليل عليه.
وما قيل (5): (إن الأفلاك والأجرام العلوية دائمة الوجود بأشخاصها، وكذلك