الأشياء على وجه بسيط اجمالي وان العقل بالفعل كما علمت عاقل وعقل باعتبارين و كذلك القياس في كونه حكيما وحكمه فهو حكمه من حيث كونه بذاته علما بحقائق الموجودات أو حكيم من حيث إنه علم قائم بذاته في المقام العقلي فذاته من غير صفه زائده عالم بالأشياء كما هي فيكون حكيما لان صدق المشتق لا يستدعى عروض مبدء الاشتقاق قوله تعالى يس والقرآن الحكيم وقوله تعالى وانه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم.
ومنها ذو الذكر والفرق بين كونه ذكرا وذا الذكر اعتباري كما مر في كونه حكمه وحكيما قوله تعالى ص والقرآن ذي الذكر.
ومنها التنزيل لكونه نزل الله من المرتبة العقلية الاجمالية إلى المرتبة النفسية التفصيلية قوله تعالى تنزيل من الرحمن الرحيم ومنها المنزل قوله تعالى و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق والفرق بين كونه تنزيلا وكونه منزلا على قياس ما سبق ومنها البشير والنذير قوله تعالى كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فاعرض أكثرهم فهم لا يسمعون.
ومنها البشرى والفرق بين البشرى والبشير كما مر قوله تعالى هدى و بشرى للمؤمنين وكذا الحال في كونه هدى وهاديا كما في قوله تعالى ويهدى إلى صراط العزيز الحميد.
ومنها المجيد قوله تعالى ق والقرآن المجيد.
ومنها العزيز قوله تعالى وانه لكتاب عزيز.
ومنها العظيم قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.
ومنها الموعظة الحسنة قوله تعالى ادع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.
ومنها النعمة لأنه مما يتنعم ويتلذذ به أهل الله فوق ما يتنعم ويتلذذ أهل الدنيا بلذاتهم الحسية ولا نسبه بين نعمه الدنيا ونعمه الآخرة بل هذه اللذائذ الحسية آلام بالإضافة إلى لذه المعرفة والحكمة كما سنبين في موضعه قوله تعالى يعرفون نعمه الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون اي يصدقون بحقيقتها مجملا والا فلو عرفوها عرفانا