حتما مقضيا كما أن هذا التردد (1) الذي يجده الناس في نفوسهم حتم مقضى وجوده فيهم إذ كان العالم محفوظا بالحقائق.
ثم قال فقد أنبأتك بمكانه هذه الأقلام التي سمع صوت كتابتها رسول الله ص من العلم الإلهي ومن يمدها والى اي حقيقة إلهية مستندها وما اثرها في العالم العلوي من الاملاك والكواكب والأفلاك وما اثرها في العناصر والمولدات وهو كشف عجيب يحوى على اسرار غريبه ومن احكام هذه الأقلام تكون جميع التأثيرات في العالم دائما ولا بد لها ان تكتب وتثبت انتثار الكواكب وانحلال هذه الاجرام الفلكية وخراب هذه الدار الدنياوية وانتثال العمارة في حق السعداء إلى الجنان العلية التي ارضها سطح الفلك الثامن وجهنم من مقعره إلى أسفل السافلين وهي دار الأشقياء واما القلم الاعلى فاثبت في اللوح المحفوظ كل شئ يجرى من هذه الأقلام من محو واثبات ففي اللوح المحفوظ اثبات المحو (2) في هذه الألواح واثبات الاثبات ومحو الاثبات عند وقوع الحكم وانشاء امر آخر فهو لوح مقدس عن المحو فهو الذي يمده القلم الإلهي باختلاف الأمور (3) وعواقبها مفصله مسطره كل ذلك على الوجه الثابت وذلك بتقدير العزيز