الذي هو البصر بالفعل والباصر بالفعل (1) والمبصر بالفعل وبه يكون سائر الأمور التي تعلق بها الابصار مبصرة بالفعل ووزانها وزان الماهيات التي تصير معقوله بهذا العقل الذي اتحدت به لا بأنفسها كما أن الأعيان الثابتة والماهيات تصير موجوده لا بأنفسها بل بالوجود الذي يتحد بها السادس من طريق الهيولى والصورة وكيفية التلازم بينهما حيث يحتاج وجود الهيولى إلى واحد بالابهام من صوره مطلقه غير متخصصة بشئ من افرادها وواحد بالهوية التحصلية وهو الجوهر العقلي (2) المعقب لكل صوره زائلة عن الهيولى بصوره عاقبه إياها ليستحفظ وحدتها الشخصية الدائمة بوحده مرسله متبدلة الافراد ووحده ثابته باقيه عقلية كما مر بيانه في مبحث التلازم.
السابع من أسلوب الطبيعة المتجددة الهوية عندنا فإنها لما كانت متجددة الهوية دون الماهية فلا يمكن ان يكون مفيض وجودها ذاتا أحدية من كل وجه كواجب الوجود ولا أيضا طبيعة أخرى والا لعاد الكلام إلى تجدد هويتها وحاجتها إلى سبب موجب لوجودها فيلزم التسلسل أو الدور وهما ممتنعان فكذا ما يؤدى إلى أحدهما ولا النفس فإنها كما علمت حكمها من حيث تعلقها إلى البدن واستكمالاتها اللازمة