وما عرف ان الصورة بأي وجه وآية حيثية سبب للهيولي ومتقدمه عليها والا لما شرع في تسويغ هذا الاحتمال ودرى انه امر محال فان التي هي شريكه عله الهيولى هي الصورة المطلقة بوحدتها المرسلة التي تفتقر في تحصلها الوجودي وتشخصها (1) الجزئي إلى استعداد خاص وعوارض مخصوصة لا توجد الا في الهيولى المنفعلة دائما على نعت التجدد وهذا انما ينضبط بحركة وزمان وتجدد صوره بعد صوره مستتبعة لاستعداد بعد استعداد فلا يمكن ان يكون الصور الجسمانية أو الطبيعية أول الصوادر وأن يكون وجودها (2) في عالم الابداع قبل الأكوان المتجددة وذلك لان وجودها لا يخلو عن تناه وتشكل و مقدار مخصوص ووضع معين وغير ذلك من الأمور.
(٢٤٠)