الاتحاد مع بعض ا لا ترى ان مفهوم الوجود غير مفهوم التشخص من حيث المعنى وعينه من حيث الحقيقة وكذا مفهوم العاقل والمعقول متغايران معنى ولا ينافي ذلك اجتماعهما من حيثية واحده في ذات واحده بسيطه من كل الوجوه فمقتضى التغاير بحسب المفهوم عدم حمل أحدهما على الاخر بالحمل الذاتي الأولى دون عدم حمله على الاخر بالحمل الشائع الصناعي الذي مناطه الاتحاد في الوجود لا في المفهوم فقد يصدق معنى على آخر بالحمل الشايع ويكذب عليه بالحمل الذاتي الذي مفاده الاتحاد في المفهوم فعلمه تعالى غير قدرته بحسب المعنى ولكن عينها بحسب الوجود الواجبي كما سبق ذكره مرارا فاتضح ان الحيثيات التقييدية قد تكون متخالفة المعنى فقط ولا يقدح ذلك في بساطه ذات الموضوع وهويته وقد تكون مع ذلك مكثرة لذات الموضوع وهويته قسمه أخرى ثم الحيثيات المتخالفة المستوجبة لاختلاف ذات الموضوع وتكثرها على قسمين فضرب منها حيثيات مختلفه بالذات متغايرة في نفسها لكنها غير متقابلة بنحو من انحاء التقابل الأربعة أصلا الا بالعرض كالشكل والمقدار واللون والطعم والرائحة والحرارة وحركة والإضافة وغيرها من أنواع المقولات التسع وضرب منها حيثيات متقابلة بالذات نوعا من أنواع التقابل كالسواد والبياض والعلم والجهل والتقدم والتأخر بالقياس إلى الشئ الواحد والوجود والعدم.
أصل آخر جميع الحيثيات الذاتية والعرضية مشتركه في أن مناط الاتصاف (1) بشئ منها ليس بعينه مناط الاتصاف بالاخر أعني بذلك انه لا يصح للشئ التقيد بحيثية منها من حيث التقيد بالحيثية الأخرى فليست انسانية الانسان من حيث كاتبيته ولا