ونقيض لا شئ من الحجر بانسان هو ليس لا شئ من الحجر بانسان لكن لو صدق هذا السلب الاستغراقي المستوعب للجميع فيلزمه الايجاب في البعض ولاجل ذلك حكم الميزانيون بان نقيض الايجاب الكلى (1) سلب جزئي ونقيض السلب الكلى ايجاب جزئي أصل آخر لما تذكرت ان لمفهوم واحد نقيضا من طريق حمل هو هو ونقيض من طريق حمل ذو هو فاستيقن ان المتناقضين من طريق حمل الاشتقاق كما استحال اجتماعهما بحسب الجمل الاشتقاقي في موضوع واحد فكذلك يستحيل صدقهما مواطاه على موضوع واحد فلا يصح ان يحمل حركة واللا حركة على شئ واحد واما المتناقضان على نحو الحمل التواطي فإنما المستحيل اجتماعهما من حيث المفهوم بحمل على في موضوع واحد وهو حمل هو هو لا اجتماعهما من حيث التحقق والوجود في موضوع بعينه فان ذلك غير ممتنع فالسواد مثلا يوجد مع حركة في موضوع واحد وكل منهما نقيض الاخر بالمعنى الذي مر ذكره فقد اجتمع النقيضان في موضوع واحد والسر في ذلك ان السواد ليس نقيض حركة بالذات بل فرد لما هو نقيضه بالعرض بحسب حمل التواطي وكذا حركة بالقياس إلى السواد فالسواد واللا سواد نقيضان مواطاه وكذا اشتقاقا أعني ذا السواد ولا ذا السواد (2) واما ذو السواد وذو اللا سواد فلا تناقض بينهما إذ الموضوع إذا
(١٩٦)