يكون رفع الاخر اي لا مفهوم له سوى كونه رفعا له (1) ولاجل ذلك لا يتحقق هذا التقابل الا بين شيئين والحصر بينهما لا محاله عقلي لا يسع للعقل تجويز واسطه بينهما ويقال له تقابل التناقض أيضا والمعتنون والمهتمون بتصحيح الألفاظ لما حاولوا تصحيح مقتضى باب التفاعل في التناقض وهو التكرر من الجانبين (2) فقالوا معنى التناقض كون شيئين يلزم من صدق أحدهما لذاته كذب الاخر وقد قرع اسماعهم من أن نقيض كل شئ رفعه
(١٩٣)