التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) (1).
القس: إن هذه الأمور كانت مندرجة فيما تقدم.
ولكن أهميتها العظمى في العرفان ونظام الاجتماع أوجبت على الحكيم الهادي أن ينص عليها بشديد الموعظة والتهديد والوعيد.
الشيخ: (إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما * ومن تاب وعلم صالحا فإنه يتوب إلى ربه متابا) (2).
القس: هذا هو التعليم الجاري على الحكمة والداعي إلى الصلاح والهادي إلى الرشد والدال على باب الرحمة والمبين لحقيقة التوبة بتطهير النفس بالأعمال الصالحة والمبشر بالنجاة والفوز والمعرف برحمة الله وجلاله وغناه، والمبين لوجه العفو وحسنة وأهلية التائب له.
فإن من رجع عن كفره وفساده وندم على ما فرط منه ووطن نفسه وعاهد ربه على عدم التلوث بتلك الرجاسات وتطهر بالأعمال الصالحة ومنها الخروج من عهدة حقوق الناس فإنه يزكو ويرجع إلى الله رجوعا حقيقيا بالعبودية الصالحة ويندرج في زمرة الأبرار فهو الأهل للعفو عما سلف منه.
إلا أن البيان يضيف عما في هذه التعاليم من كشف الحقائق وحسن الارشاد وسمو التعليم، وأن نورانيتها هي التي تهدي إلى كنوزها الفائقة.
إقرأ يا شيخ.
الشيخ: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا