المكية: (هو الله الذي لا إله إلا هو) وفي الآية المائة وثلاث ستون من سورة البقرة: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو) وأيضا في الآية الخامسة والخمسين بعد المأتين منها: (الله لا إله إلا هو) وقد تكرر هذا في القرآن الكريم أكثر من أربعين مرة.
وقال في سورة النمل المكية في الآية الحادية والستين إلى الخامسة والستين في مقام التوبيخ الشديد خمس مرات (أإله مع الله، بل أكثرهم لا يعلمون - قليلا ما تذكرون - تعالى الله عما يشركون) والقرآن بمثل هذا وبشهادته برسالة المسيح وقدسه يشير إلى براءته وبراءة الإنجيل الحقيقي من القول بتعدد الآلهة والاحتجاج الواهي له مع تبديل معنى المزامير كما مر في الجزء الأول في صحيفة 73.
وقال في الآية الثالثة بعد المائة من سورة الأنعام في جلال الله جل اسمه (لا تدركه الأبصار) وبهذا يشير إلى براءة التوراة الحقيقية من قول التوراة الرائجة، إن يعقوب رأى الله وجها لوجه.
وإن موسى وهارون وابنيه وسبعين من شيوخ بني إسرائيل رأوا إله إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعه من العقيق - فرأوا الله وأكلوا وشربوا.
كما مر في الجزء الأول في صحيفة 53 و 62.
يا أصحابنا فالقرآن ببيان هذه الأمور وهداه بإشاراته خير مهيمن على كتب الله الحقيقية وخير حافظ لشرفها من أن يلصق باسمها هذا الذي ذكرناه إذا وجه التوفيق العقول السليمة إلى المقابلة بين القرآن الكريم وبين العهدين في المعارف الإلهية وقدس الأنبياء والقصص التاريخية.
لا مبدل لكلمات الله عمانوئيل: إن القرآن شهد بآيات عديدة أن التوراة والإنجيل كلام الله لا يبدل كما في سورة الأنعام، ويونس والكهف، وغير ذلك