القوانين الإلهية المكملة لك روحيا وأدبيا واجتماعيا أو هو التحرير بين الانهماك بالملاذ الشهوانية التي مناك بصفائها (ابيقورس) وبين الحذر من رادع القوانين البشرية في النظام المدني.
الدكتور: يا للأسف إن كلام رمزي وأمثاله من العصريين وأحوالهم وأفعالهم لتمثل للناس أن اختيار المذهب المادي لم يكن على أساس علمي بل على أساس شهواني وفرار باللذات الأهوائية والأخلاق البهيمية من سيادة الشرايع الإلهية وحدودها كفرار عبد يغمض عينية ويسد أذنيه ويقول لا أرى لي مولى ولا أسمع دعوته ولا تهديده فها أنا ليس لي مولي. أنا حر في أميال نفسي بلذة وراحة فكر قد أمنت من العراقيل والتهديد لا أفتح عيني ولا أذني إن شرايع السيد تكدر لذاتي.
عمانوئيل: لا يا أيها الدكتور إن هذا الذي تأسف منه ليس رأيا خصوصيا لرمزي وأمثاله من العصريين بل هو كلمة زعيم المذهب المادي (أبيقورس) فإنه قال: (إن راحة البال التي تقوم بها سعادة الانسان هي في اضطراب دائم من جري الريب الواقع من نسبة الانسان إلى الخليقة وإلى الله) - وإني لأحتشم محضر الدكتور من زيادة البيان.
الوجوب والامكان والامتناع الدكتور: يا رمزي لنلتفت إلى كلمتك ونقدك موافقتي للشيخ في مبادئ الامكان والامتناع فهل تريد أن أهتك شرف وجداني وأتجاهل عن ناموس الفطرة الشعورية.
ألا ترى أن الطفل يلتقم صفحة من ثدي أمه ثم يعدل سريعا حتى إذا التقم حلمة الثدي استمر على الرضاع فيجري في ذلك على مبدأ الامتناع والامكان.
إذا أريت الطفل شيئا وأطعمته بأنه مرغوبه فإنه يتأمل فيه وينظر هل