الكتاب، كما في الآيات التاسعة والثلاثين،، والثالثة والثمانين، والخامسة والثمانين، والخامسة والتسعين من سورة، البقرة، والخمسين من سورة النساء.
الشيخ. هذا الكلام في الاحتجاج على أن القرآن يصدق العهدين الرائجين قد رأيناه في كتاب لغريب ابن العجيب في صحيفة 12 وهو من مثل الغريب غير غريب.
ولكنه غريب منك يا حر الفهم والضمير. متى صرحت الآيات المشار إليها بأن القرآن مصدق لما مع اليهود والنصارى من العهدين الرائجين في زمان نزول القرآن؟ هل يكون الشاهد على هذه الدعوى ما تقدم من أن قصص القرآن وقانونه في الإمامة ومعارفه في التوحيد وتمجيد جلال الله وقدسه كلها تشهد بأوضح الشهادة والبيان بأن القسم الكبير من العهدين مخالف للحقيقة المعقولة؟؟
بل إن هذه الشهادة توضح بدلالتها أن المراد هو كون القرآن مصدقا لما مع أهل الكتاب من التوحيد وبطلان الوثنية ومن الاعتقاد بالوحي ونبوة الأنبياء الصالحين ونزول الكتب المقدسة ويوم القيامة.
القرآن مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه عمانوئيل: إن القرآن أيضا يصرح بأنه مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه كما في الآية الثانية والخمسين من سورة المائدة.
الشيخ: لا يخفى أن الشئ الذي يكون له مكان يتحيز هو فيه كزيد والبيت فإنه يصح أن يقال: (بين يديه) بمعنى إمامه وقدامه من المكان. فيراد من الذي بين يديه هو ما كان مقارنا له في الزمان وقدامه وأمامه في المكان..
وأما مثل القرآن الذي هو كلام الله المنزل على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا