المشتركة. وفي كؤوس الكلية، وحوضها، والحالبين وفي طبقات الشرايين، والأوردة - وماذا يقولون في العضلة الهدبية الموضوعة على الوجه الظاهر للطبقة المشيمية للعين، وفي العضلة الركانية في باطن الأذن.
وأما العضلات الخاصة بالحياة الإرادية التي يسمونها عضلات الحياة الحيوانية فإن جملة كثيرة منها ليست لأجل موافقة الإرادة بتحريك العضو بل هي لإرجاع العضو إلى وضعه أو مركزه بعد تحريكه بالإرادة أو بالقسر. وذلك كالمحيطة الجفنية، والشاذة للجفن، والخافضة للأنف، والعضلة الباطنة للأضلاع.
ولماذا لم يحتملوا أو يظنوا أقلا أن الفائدة في عضلات الأذن الكبار والصغار هو حفظ مركز الصماخ وصورته عندما تطرأ عليه الحركات القسرية فتكون بانقباضها الطبيعي بمنزلة المرونة التي ترد الجسم المرن إلى مركزه وصورته كالعضلات الباطنة للأضلاع. هب إن العلم سامحهم في جميع ذلك فلماذا لم يقولوا إن عضلات الأذن جزء لا فائدة فيه كما قالوه في الغدة الدرقية وبعض الغدد الوحيدة.
ولماذا يحكمون بأنها أثرية انهماكا بمذهب داروين أوليس الواجب في شرف العلم أن الجزء الذي لا نعرف فائدته يوكل أمره إلى مستقبل العلم التجريبي عسى أن يوقف الناس في معرفة فائدته على قدم ثابتة.
فإنه يوجد في مركز الشبكية عند النقطة التي تقابل محور العين أثر مستدير مرتفع مائل إلى الصفرة يقال له بقعة (سويمرين) وفي مركز الأثر انخفاض يقال له الحفرة المركزية. وإلى الآن لم تعرف فائدة هذا الأثر.
الزوائد الدودية في المعاء الأعور للانسان ومن أين علموا أن الزوائد لا حاجة للانسان إلى وضعها الخاص في جهاز هضمه حتى حكموا بأنها أثرية من طول المعاء الأعور في سائر