من تلك المواد فتمتص منه الأوعية كيلوسا نقيا فربما كانت الزوائد الدودية تتناول من الأعور ما يعجز عن هضمه بسرعة فتهضمه بطبعها وضغطها له.
وربما تكون مخزنا للإفرازات المضرة إلى أن تكسر عاديتها ثم تقذفها إلى المستقيم في نوبة لا يندس منها شئ في أوعية الغذاء وإن صمام الزوائد وإن كان ناقصا يشهد بأن لها عملا كبيرا وأنها نشوء ابتدائي فإنه ليس في المعاء الأعور في غير الانسان إلا صمام واحد في أوله وإن صمام الزوائد يرد القول بكونها أثرية فإنها إن كانت جزءا من الأعور قد خرج عن طبيعته فمن أين جاء الصمام؟ بل إن غلظ جدرانها يشهد بأن لها عملا كبيرا فإن كل معاء يكون أكثر عملا يكون أغلظ جدرانا. بل إن كثرة الغدد الوحيدة فيها كالأعور تشهد بأن لها عملا تحتاج لأجله إلى وجود الغدد وامتصاصها.
وإذا كانت الزوائد الدودية خرجت عن حالها الطبيعي فلماذا توجد فيها جميع أوعية الحياة العضوية على الوجه التام كما في الأعور وسائر الأمعاء. ولماذا لم تخرج هذه الأوعية عن حالها الطبيعي؟ هب إنا جهلنا فائدة الزوائد في حياة الانسان فلماذا نقتحم وننفي فائدتها ولا نرجو كشفها في مستقبل العلم إذا لم يعرقل في سيره ولماذا نقتحم دعوى الأثرية فيها مع أنا نرى التفاوت والاختلاف الكبير في أعضاء الحيوان وخصوص جهاز هضمه بحسب حاجاته.
فهل يمتنع في نظام الأعضاء وأعمال الهضم أن يحتاج الانسان إلى وضع الزوائد الدودية.
أثداء الذكور ومن أين علموا أن فائدة الثديين منحصرة بالرضاع منهما فتكون في الذكر أثرية باقية من التحول عن الأنثى. هب أنهم علموا أن أثداء