المقدمة الأولى لاحتجاج القرآن الكريم على وجود الخالق العليم وهو (الله) جل شأنه وعظم سلطانه.
عمانوئيل: لا بد من أن نحفظه لك وإن كابرناك فيه فإن الحقيقة تحفظه لك وشرف الانسانية والعلم يشهد لك.
المقدمة الثانية الشيخ: (المقدمة الثانية) ما برح الانسان من ابتداء شعوره إلى آخر أمره يبحث عن علة الكائن وينظر فيها ويستنتج منها نتائجه. جبلة طبع عليها في جميع أموره حتى إن الطفل إذا مع جلبة أو صوتا غريبا فإنه يدير نظره ويتجسس عن علته لكي يستنتج منها نتيجة في رجاء أو حذره.
وكذا الحيوان. بل ما سار العلم والتمدن سيرهما ورقيا رقيهما إلا على النهج الفطري بالنظر إلى علة الكائن وغايته لكي تستفاد الفوائد الكبيرة في المنافع ودفع المضار من معرفة العلة والغاية.
عمانوئيل. أقول بحضرة سيدي القس وسيدي الوالد إن هذا الذي تقوله طبيعي للانسان وضروري له في جميع أموره.
المقدمة الثالثة الشيخ: ما برح الانسان أيضا في أجياله وأحواله محتاجا إلى شريعة ينظم بها اجتماعه في المجتمع الانساني. والمملكة والقطر والشعب والقوم والعائلة والبيت.
ولم يزل ولا يزال حسب ما يقتضيه الامكان والهمة والاقتناع يتطلب شريعة تقرب من الصلاح والعدل والارتباط بالمصالح النوعية والشخصية.