متينة في درجة عظيمة في الموافقة لوقاية الأجزاء الباطنة من الآفات وجعل في الجلد منافذ تقوم بحاجات الانسان في بقاء شخصه ونوعه وجعل في الجلد أيضا مساما كثيرة جدا لإفراز فضول بدنه وامتصاص مروحات أعضائه.
وجعل العين على كيفية وفي محل يمكنانها من مجال واسع للبصر ووضعها في التجويف الحجابي وقاية لها من الآفات واستخدم في وقايتها الحواجب والأجفان والأهداب زيادة على ما لهذه الأجزاء من الفوائد.
وجعل العين من طبقات ثلاث ومياه ثلاثة.
فالطبقة الأولى: كرة مؤلفة من الصلبة والقرنية من أمامها.
والصلبة خمسة أسداس الكرة والقرنية سدسها وزاد في تحديب القرنية لتكون أقوى على جمع النور وثقب الصلبة من الخلف لمرور العصب البصري الذي يحمل حس البصر إلى الدماغ.
وعند هذا العصب تكون وريقة رقيقة غربالية تمر من ثقوبها خيوط العصب ويمر من أكبر ثقوبها الشريان المركزي ليزود العين بدورة الدم وهو مصحوب بوريد لرد الدم إلى القلب في دورة الدم ما عدا أوردة أخرى لإكمال هذه الوظيفة. وحول الوريقة الغربالية ثقوب أصغر من الأولى تمر منها الأوعية والأعصاب الهدبية. والقرنية هي الجزء الشفاف ولها طبقات ووريقات وأعصاب وأجزاء يطول شرحها وتبهر العلم بفوائدها.
والطبقة الثانية: مؤلفة من المشيمية إلى الخلف وهي خمسة أسداس الكرة ومن القزحية من الأمام وهي فاضل عضلي حلقي وراء القرنية في مركزه فتحة كبيرة هي الحدقة سميت قزحية لاختلاف لونها بحسب الأشخاص كالسواد والزرقة والشهل وجعلت بهذه الألوان لتمتص انتشار النور وهي والشبكية يثقبهما العصب البصري والشرايين والأوردة.
الثالثة: الشبكية وهي غشاء عصبي لطيف قيل ترسم على وجهه