كراما) (1).
القس: إنه ليطربني قوله مروا كراما. فإنه يعلم بأداء الوظيفة الصالحة لذلك المرور حسبما يقتضيه الحال والمقام من الأعراض، والموعظة، والنصيحة، واللين، والشدة، والزجر، والتأديب، فإن العامل بالوظيفة كريم، والمهمل لها لئيم.
إقرأ.
الشيخ: (والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا) (2).
القس: باكيا متضرعا اللهم لك الحجة البالغة فوفقنا ونور قلوبنا واشرح صدورنا وأعذنا من صمم الجهل والعناد وعماية العصبية والغواية.
الشيخ: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) (3).
القس: ما أكرم هذا التعليم لبقاء النوع الانساني ودوام الحنان العائلي وكف النفس عن الخيانة مع النساء الأجنبيات والتنزه عن رذيلة الحسد للناس.
ومن أهم ما تقر به العين من الأزواج والذريات هو لزومهم لجادة التقوى والصلاح ومن ذلك ينشأ الخير والاستراحة بهم.
وزاد في تأكيد ما مضى من التعليم الفاضلة أنه ينبغي لعباد الرحمن أن يسعوا في تكميل أنفسهم وتهذيب أخلاقهم بأن يطلبوا أن يكونوا بأقوالهم وأحوالهم وأعمالهم وأخلاقهم قدوة للمتقين وأدلاء على الخير والهدى..