البرهان في الحس والوقوع. فيقال إن هذا إله ينفي شركاءه فلو كان هناك شريك لثار الجدال والانتصار للشرف والدفاع عن الحقوق فاستولى الفساد والانحلال على العالم في هذه الحرب العمومية الإلهية.
يا عمانوئيل يطول تعجبي من أصحابك النصارى. هذه كتبهم التي اتفقوا على أنها وحي الله تصرف بأن المسيح عيسى (ع) مخلوق لله ففي صراحة العدد الخامس عشر من الفصل الأول من رسالة كولوسي إنه بكر كل خليقة وفي العدد الرابع عشر من الفصل الثالث من رؤيا يوحنا إنه بداية خليقة الله.. وإنه يلتجئ إلى الله في مهماته ويدعوه ويتضرع له.
فانظر العدد الرابع عشر والخامس عشر من الفصل الحادي عشر من إنجيل يوحنا.
ويستغيث إلى الله في دفع الموت عنه.
أنظر في الفصل السادس والعشرين من متى والرابع من مرقس والثاني والعشرين من لوقا.
وفي السابع والعشرين من متى والخمس عشر من مرقس أنه استغاث بالله على الصليب قائلا إلهي إلهي لماذا تركتني.
وذكرت الأناجيل زيادة على ما ذكرنا اعترافه بأن الله إلهه وأن الله هو الإله الحقيقي فانظر إلى العدد السابع عشر من الفصل العشرين من إنجيل يوحنا والعدد الثالث من الفصل السابع عشر منه وأن الله يسميه عبدي وفتاي فقد جاء في أول الثاني والأربعين من أشعيا عن قول الله تعالى: (هو ذا عبدي أعضده إلى آخر العدد الرابع) وذكر الفصل الثاني عشر من إنجيل متى أن المقصود بذلك هو المسيح أنظر إلى العدد الخامس عشر إلى الثاني والعشرين وإن بدل الإنجيل لفظ (عبدي) بلفظ (فتاي (بل صرحت رسالة أفسس في العدد السابع عشر من الفصل الأول بأن الله إله المسيح بل ذكر أصحابك في قاموس الكتاب المقدس وكتاب