وبولس إن كانوا رسلا وأنبياء وأئمة فوصفهم بما يؤدي إلى كونهم ظالمين كاذب. وإن كانوا كما وصفوا به فوصفهم بالرسالة والنبوة والإمامة كاذب.
وهذا العهد الجديد قد جمع بين المتنافيين فإن الظالم لا يكون إماما.
بر المسيح بوالدته المقدسة والأناجيل وأيضا إن أناجيل متى 12: 47 - 50 ومرقس 3: 31 - 35 ولوقا 8: 19 - 21 تقول إن المقدسة أم المسيح جاءت إلى خارج البيت الذي فيه المسيح وتلاميذه فأرسلت إليه تطلب منه أن يخرج إليها لكي تراه حسب شوق الأمهات الحواني فقال من هي أمي ومد يده إلى تلاميذه وقال. ها هي أمي لأن من يصنع مشيئة الله هي أمي.
فالأناجيل تقول: إن المسيح عليه السلام استهزأ بأمه وبطلبتها ولم يرأف بلهفة حنوها ولم يبرها.
بل قد قدح بقداستها وفضل عليها التلاميذ الذين ذكرتم حالهم في صحيفة 126 و 127 - والقرآن يشير إلى مخالفة الأناجيل فيما ذكرت للحقيقة ويقول في سورة مريم المكية عن قول المسيح المعجز في طفوليته في الآية 32 (وبرا بوالدتي).
يا أصحابنا فالقرآن الكريم بقصصه وقانونه المعقول في الإمامة الدينية يوضح أن القسم الكبير من العهدين الرائجين مخالف للحقيقة والمعقول. فكيف تقولون أنه يصدقهما. غاية الأمر أنه أوضح ذلك بألطف إيضاح من غير تهاجم يثير العصبية بصراحة التكذيب.
ما هو معنى كون القرآن مصدقا لما مع أهل الكتاب عمانوئيل: إن القرآن تكرر منه التصريح بأنه مصدق لما مع أهل